ذهبت امرأة إلى القاضي تطلب الطلاق .. فسألها القاضي : لم ؟
قالت أنها سئمت من نمط الحياة مع هذا الرجل الذي لم تسمع له يوما رأيا مستقلا ، ولا يعرف أن يقول لها يوما من الأيام كلمة .. لا .. أو هكذا يجب أن تفعلي ..!!
فقال القاضي أليس في هذا الموقف من زوجك ما يعزز من دعوة المرأة للحرية والمساواة فصرخت قائلة : كلا كلا أنا لا أريد منافسة ..
أنا أريد زوجا يحكمني ويقودني ..
وهذا طبيعي فالمرأة لن تشعر بالسعادة إلا إذا شعرت باحترام زوجها وإذا عاملته بشيء من التمجيد والإكرام ..
وسيادة المرأة للبيت لن تؤدي إلى السعادة لأنها تتنافى مع السيادة الطبيعية ...
ولا أريد أن يفهم أخواتي النساء أني أقصد شن حملة عليهن وتحريض الرجال ضدهن .. لا فأنا مثلهن ..
لكني أعلم تماما أن كل امرأة سوية .. تريد أن تكون تحت قيادة الرجل وإمرته .. تريد أن ترى شخصيته المتميزة قوة الشخصية مع الطيبة والعدل والصدق ..
إن المناظر التي نراها الآن بشعة وتدل دلالة واضحة على ما أعنيه ... وإلا فبماذا تفسرون .. سير الرجل مع زوجته في السوق وهي بكامل زينتها التي تعرضها للجميع بدءاً بأصحاب المحلات التجارية إلى المارة وعابري الطريق ...وبماذا تفسرون سكوته عن ابنته التي قد تبلغ الثامنة عشر وهي ترتدي البنطال الضيق أمام إخوتها ... بحجة أنها لا تزال صغيرة .. أو الملابس العارية الفاضحة في المناسبات بحجة أنها أمام نساء مثلها ...
وبماذا تفسرون سكوت الرجل الذي حزن لزوجته وبقائها بمفردها في البيت لساعات طويلة .. فأدخل لها الأطباق الفضائية ... لتقضي ساعات ليلها عليها ... مع الأوقات القليلة التي تستيقظها من النهار ..
والأدهى والأمر إن كان هذا الرجل قدوة لمن يعايشه في مجتمعه فيبدأ من يقلده بالتساهل مع الزوجة والولد وإدخال المنكرات للبيت بحجة أن صاحبهم و قدوتهم قد فعل ..
وينشأ ابنه على نفس الوضع المشين ... لنجد المجتمع قد اكتظ بأمثال هؤلاء ..
هل فهمتم الآن ما أعنيه .. نحن نريد الرجل الذي لا يجبن .. ولا يحجم عن منع زوجته عن المنكر ..
الرجل الذي يوجه أبنائه بحزم وحب لسلوك المسلك القويم ...
الرجل الذي يكون نعم الموجه والناصح والقدوة للجميع ..
وأنا لا أظن أن هناك امرأة سوية تتمنى عكس هذا النوع من القوامة