إن من الأمور التي تدعو للدهشة في حياة الناس في هذا الزمان
الغفلة العجيبة عن الآخرة ،،
وكأنهم لن يمتوا ويبعثوا ويحاسبوا على مثقال الذرة ،
،فنجد في هذا الزمان الكل منكب على الهوى والشهوة والتمتع بملاذ الحياة سواء أكانت ترضي الله أم لا ...
قال يحيى بن معاذ: من أرضى الجوارح باللذّات فقد غرس لنفسه شجر الندامات.
و قال عبد الصمد: من لم يعلم أن الشهوات فخوخ فهو لعّاب.
قال ابن القيم –رحمه الله-: و لمّا كان طريق الآخرة وعرة على أكثر الخلق لمخالفتها لشهواتهم، و مباينتها لإرادتهم و مألوفاتهم،
قل سالكوها، و زهّدهم فيها قِلّة علمهم، و ما هيئوا له و هُيئ لهم، فقلّ علمهم بذلك، و استلانوا مركب الشهوة و الهوى على مركب الإخلاص و التقوى، و توعّرت عليهم الطريق، و بعدت عليهم الشُقّة، و صعب عليهم مرتقى عقباتها و هبوط أوديتها و سلوك شعابها، فأخلدوا إلى الدعة و الراحة، و آثروا العاجل على الآجل، و قالوا عيشنا اليوم نقضٌ و موعودنا نسي، فنظروا إلى عاجل الدنيا و أغمضوا العيون عن آجلها، و وقفوا مع ظاهرها و لم يتأملوا باطنها، ذاقوا حلاوة مباديها و غاب عنهم مرارة عواقبها، اشتغلوا عن التفكُّر و قال مغترّهم بالله و جاحدهم لعظمته: خذ ما تراهُ و دع شيئاً سَمِعت به .
سؤال الاسبوع :
أذكري آية كريمه يحذر الله فيها من الاغترار بالدنيا ......