تقول إحداهن معبرةً عن نفسها: إنني أعيش في خوف دائم..
في رعب من الناس والأشياء ورعب من نفسي.. لم تغني عني الثروة التي أملكها،
ولا المركز الممتاز الذي أتبوءه، ولا الخروج للأسواق ...ولا الذهاب للافراح ...
إنها متعه مؤقتة ...لاتلبث أن تزول ليعود الضيق والحزن الى قلبي مره أخرى
لم تغني عني مباهج الدنيا الحلال والحرام؛ فإنني أرى الأشباح من حولي وأرى الخوف فاتحاً فاه ليلتهمني،
إنني تائهة في الحياة مع أنني بلغت قمتها، إنها صارت عدوي رغم كل ما أملكه فيها، إنني أخاف من الحياة ذاتها...فإلى متى وأنا هكذا ....متى أذوق طعم السعاده ...؟؟؟!!
يقول تعالى : وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً) [طه:124].
هكذا تعيش الواحده من البعيدات عن الدين، في ضيق الصدر، فهذا الضنك في المعيشة والضيق في العيش يذيقه الله للبعيد عن دينه المعرض عن شرعه،
رغم كثرة ماله وفسحة بيته إلا أن الفسحة الحقيقية في الصدر لا في البيوت ولا في السيارات الفارهة.ولا في الملابس الفاخره،،
ولذلك يعيش المؤمن آمناً مطمئناً في سلام وسكينة وأمن نفسي رغم أن بيته ضيق، ورغم أن سيارته قديمة، ورغم أن ملابسه بالية؛
لأن السعادة الحقيقية ليست في المظاهر وإنما هي في الحقائق. وهذا الأمن الذي يوفره الإيمان للإنسان ،
لذلك كان أكثر أهل الأرض سعادة هم المؤمنون المطيعون لله ،،وهذا فضل عظيم من الله لأهل طاعته فيكافئهم بالراحه النفسيه والاستقرارو السعاده في الدنيا والفوز العظيم في الآخره ،